ترأس الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور عبد الرحمن عمر السقاف، صباح اليوم السبت، اجتماعاً موسعاً للأمانة العامة للحزب في مكتبه بالعاصمة المؤقتة عدن. حضر الاجتماع نائب الأمين العام، الدكتور محمد المخلافي، والأمين العام المساعد، الأستاذة جوهرة حمود، وعدد من أعضاء الأمانة العامة والمكتب السياسي المتواجدين في عدن، بالإضافة إلى ممثلي الحزب في الحكومة.
في بداية الاجتماع، قدم الدكتور عبد الرحمن عمر إحاطة سياسية شاملة تناولت القضايا الوطنية والإقليمية الراهنة. وقد أبدى الدكتور السقاف صراحة ووضوحاً في طرح التحديات التي تواجه الحزب الاشتراكي اليمني اليوم. وقد أقر بأن الحزب، الذي كان يوماً ما رمزاً للحركة الوطنية، يواجه الآن صعوبات كبيرة، تتمثل في تراجع قدرته على التأثير في المشهد السياسي العام.
وقال الدكتور السقاف: “نحن نعيش في ظروف معقدة تجعل من الصعب على أي حزب سياسي أن يكون فاعلاً كما كان في السابق. ولكن يجب علينا أن نتحمل مسؤولية تقييم أنفسنا بشجاعة وشفافية. حزبنا يعاني من ضعف ملحوظ في مواجهة التحديات الراهنة، وقد يكون ذلك نتيجة لتراكم الأزمات وعدم قدرتنا على مواكبة التغيرات السريعة.”
وفي حديثه عن الأوضاع الداخلية للحزب، أشار الدكتور السقاف إلى أن الحزب بحاجة إلى تجديد الفكر والنهج، مؤكداً أن بعض القيادات الحزبية تشعر بالعجز أمام التحديات المتزايدة، وهذا ما ينعكس سلباً على أداء الحزب. وأضاف: “يجب أن نعترف بأننا لسنا في أفضل حالاتنا، وأن علينا بذل المزيد من الجهود لاستعادة دورنا الريادي.”
وتناول الاجتماع أيضاً القضايا التنظيمية، حيث أكد المجتمعون على أهمية استعادة الحيوية الداخلية للحزب وتعزيز علاقاته مع الأحزاب الاشتراكية الدولية واليسار العربي. كما تم مناقشة الوضع الحكومي، حيث قدم ممثلو الحزب في الحكومة تقارير عن التحديات التي تواجهها الحكومة اليمنية في ظل التدهور الاقتصادي والتوقف عن تصدير النفط.
وفي ختام الاجتماع، أقر المجتمعون عدة قرارات تهدف إلى تحسين أداء الحزب والتعامل مع الوضع الراهن بمزيد من المرونة والواقعية.
وقبل بدء الاجتماع، وقف المجتمعون دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء فلسطين وضحايا السيول الأخيرة التي اجتاحت عدة محافظات يمنية.