حققت زيارة فخامة الرئيس رشاد العليمي إلى محافظة حضرموت نجاحاً كبيراً رغم كل المحاولات التي هدفت إلى إفشالها. هذه الزيارة التاريخية لم تقتصر فقط على لقاء قيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي، بل شملت أيضاً القيادات العسكرية والأمنية، والأحزاب والمكونات السياسية، وقطاعي المرأة والشباب والرياضة.
في هذا السياق، افتتح فخامة الرئيس أكثر من 20 مشروعا في مختلف المجالات، مما يعكس التزام الحكومة بتنمية المحافظة وتحسين حياة المواطنين. وأكدت وكالة سبأ الرسمية أن الزيارة كانت مثمرة بشكل كبير، حيث دشنت وأطلقت خلالها العديد من المشاريع الخدمية والإنمائية التي يمولها ويدعمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
شملت هذه المشاريع، التي افتتحها الرئيس ووضع حجر أساسها، مشروعات حيوية في مجال الكهرباء والبنية التحتية والتعليم، ما يساهم في تحسين جودة الحياة في المحافظة. وقد تم الإعلان عن اعتماد 100 ميجاواط لدعم كهرباء حضرموت، منها 50 ميجا في الساحل و50 ميجا في الوادي، بتمويل مشترك بين الحكومة والسلطة المحلية.
إن هذه المشاريع الجديدة تمثل نقطة تحول مهمة في مسيرة التنمية في حضرموت. فهي تجسد التفاني والحرص على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتعزيز البنية التحتية، مما يتيح الفرصة للنمو الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة. هذه الإنجازات ليست مجرد أرقام، بل هي دلائل واضحة على التقدم والازدهار الذي تشهده حضرموت.
زيارة فخامة الرئيس لم تقتصر على المشاريع فقط، بل كانت فرصة للتواصل المباشر مع أبناء حضرموت، حيث استمع إلى همومهم واحتياجاتهم، مؤكداً أن الحكومة تقف بجانبهم وتسعى لتحقيق طموحاتهم. هذه الخطوة تعكس التزام القيادة الرشيدة بالشفافية والمشاركة المجتمعية، وتعزز الثقة بين الحكومة والمواطنين.
في هذه المناسبة العظيمة، قال الرئيس لدى زيارته المنطقة العسكرية الجديدة نرفع القبعة احتراماً لأبطال ملحمة تحرير ساحل حضرموت من التنظيمات الإرهابية في 24 أبريل 2016. لقد دشن أبناء حضرموت وتحالف دعم الشرعية عهدا جديدا للأمن والاستقرار والتنمية في المحافظة.
واضاف إن تضحياتهم وشجاعتهم ستظل خالدة في ذاكرة الوطن، وستكون مصدر إلهام للأجيال القادمة.
إن حضرموت، بتاريخها العريق وإرثها الثقافي الكبير، تستحق أن تكون نموذجاً للتنمية والازدهار. وبهذه الجهود المشتركة، يمكننا أن نحقق ذلك. لنواصل العمل بجد وإخلاص، ولنستمر في تحقيق الإنجازات التي تجعلنا نفخر بوطننا.
بهذا الإنجاز، ندعو الشعب والجيش ورجال الأعمال إلى الاستمرار في دعم جهود التنمية والإعمار، لنحقق معا مستقبلا مشرقا ومزدهرا لحضرموت ولكل اليمن. بالتفاؤل والعزيمة، سنبني وطنا قويا ومستقرا.
يجب أن نستلهم من هذه الزيارة روح العمل الجماعي والتفاني في خدمة الوطن. إن نجاح المشاريع في حضرموت هو نتيجة تعاون مشترك بين الحكومة والسلطة المحلية والمجتمع المدني، والتحالف العربي وهو دليل على أن التكاتف والتعاون يمكن أن يحققان أعظم الإنجازات. علينا أن نستمر في هذا النهج، وأن نضع نصب أعيننا هدف بناء يمن جديد، قائم على أسس العدالة والمساواة والتنمية المستدامة.
كما أن تعزيز البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والتعليم، يفتح أبوابا جديدة للاستثمار ويعزز من فرص العمل لأبناء المحافظة. إن دعم رجال الأعمال والمستثمرين لهذه المشاريع هو دعم مباشر لتنمية حضرموت ورفع مستوى المعيشة فيها. علينا جميعا كما قال فخامة الرئيس أن ندرك أن كل جهد نبذله اليوم، مهما كان صغيراً، يساهم في بناء مستقبل أفضل لأبنائنا ولأجيالنا القادمة.
وفي ضوء هذه الإنجازات، نشدد على أهمية دعم الجيش والأمن، الذين يضحون بأرواحهم لحماية الوطن وضمان استقراره.
إن دورهم الحيوي في تأمين المشاريع التنموية وضمان استمراريتها لا يمكن تجاهله. هم الدرع الواقي الذي يمكننا من العمل والبناء بأمان وثقة. علينا جميعا أن نقدر تضحياتهم وأن نقف بجانبهم في كل الأوقات.
في الختام نؤكد أن الأمل كبير والتفاؤل هو الطريق إلى النجاح. لنكن دائما مستعدين لبذل المزيد من الجهد والعمل لتحقيق مستقبل أفضل لحضرموت ولليمن بأسره. بإرادتنا المشتركة وإيماننا الراسخ بقضيتنا، سنبني وطنا قويا ومستقرا يستحقه أبناؤنا وأجيالنا القادمة.
فلنعمل جميعا يدا بيد، ولنساهم في بناء حضرموت ويمن المستقبل. بالتفاؤل والإيجابية والعزيمة، يمكننا تحقيق المستحيل. دعونا نواصل السير على درب النجاح، ونبني معا وطننا الحبيب.
بهذه الروح الإيجابية والتفاؤلية، يمكننا أن نتجاوز كل التحديات والصعوبات. إن اليمن يمتلك قدرات وإمكانات كبيرة، وأبناءه يملكون الإرادة والعزيمة لتحقيق النجاح. علينا فقط أن نعمل معاً بروح الفريق الواحد، وأن نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.