بقلوب مكلومة تلقينا النبأ الفاجعة برحيل أحد رواد الصحافة في اليمن، عبده سلام سعيد الشرجبي.
نؤكد أننا فقدنا علما صحفياً مرموقاً لايشق له غبار طوال عقود، حيث تعود صلته بالإعلام ووسائله المختلفة الى شهر أكتوبر عام 1962.
تدرج الفقيد في الكثير من الوظائف الإعلامية حيث كان يقوم بالترجمة للصحفيين الاجانب الوافدين الى القصر الجمهوري واصبح من ضمن نقاط الاتصال بين القصر الجمهوري والصحفيين الاجانب خلال مقابلة الرئيس كما كلف بمهام مدير الاعلام والارشاد القومي بالحجرية ومقره مدينة التربة والاشراف على ادارة المعارف بالمنطقة وبجهود ذاتية اصدر نشرة المستقبل الاسبوعية في مدينة التربة في سبعينيات القرن الماضي.
كان الفقيد عين عام 1968 نائبا لمدير اعلام تعز الذي كان يشرف على اذاعة تعز وصحيفة الجمهورية في حينها، ثم انتدب مديرا عاما للشئون الاجتماعية والعمل بالمحافظة قبل أن يعين مديرا للمركز الثقافي بتعز، وينتقل بعد ذلك إلى ادارة الصحافة بوزارة الاعلام، ثم عضوا بهيئة تحرير صحيفة الجمهورية، قبل أن يبتعث عام 1986م لدراسة دورة متخصص في الصحافة بالاتحاد السوفيتي، لافتاً إلى أن الفقيد كان أحد كتاب الأعمدة في ثمانينات القرن الماضي في صحيفة الجمهورية وعضو مؤسس لنقابة الصحفيين اليمنيين.
لقد قارع الفقيد الكبير الإمامة بصوته الجهور من منطقة الحجرية خلال فترة حصار السبعين، وعمل على حشد الشباب عبر مكبرات الصوت التي كان يطوف بها في مختلف عزل الحجرية، وقبل ذلك التحق بدار الاتحاد اليمني الذي كان ينادي بسقوط حكم الإمامة وقيام النظام الجمهوري.
لقد كان الفقيد نموذجا للإعلامي الحر ورجل الكلمة المهني، وكان ضميرا معبرا عن البسطاء.كما أشار بيان نعيه الصادر عن نقابة الصحفيين اليمنيين.
إنا لله وإنا اليه راجعون
خالص التعازي والمواساة لأبناء الفقيد واهله ومحبيه وكافة الاسرة الصحفية؛ سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
أسرة تحرير واستشارية موقع انزياحات الثقافي الاجتماعي السياسي المستقل
