منوعات

عندما تغني بلقيس تخلق من إحساسها الفراشات!

بلقيس فتحي
بلقيس فتحي

تحمل بلقيس فتحي جينات اليمني الفطن والمتكيف وما أن تحل في بلد إلا وسكنت شغاف القلوب واطربتها وسحرت الأسماع بعذوبة صوتها وإحساسها الفخم.

تتحدث بلقيس كل اللهجات العربية بطلاقة مما يقربها من الجمهور بشكل وثيق ويخلق علاقة متينة بينهما، وما أن تسمعها حتى تشعر انها حاضرة في الذاكرة منذ زمن.

بلقيس القادمة من بيت فني والدها الموسيقار الكبير أحمد فتحي الفنان والعازف الذي عزف في أكبر المسارح العالمية وأضاف للعود شجن أخر.

في كل مقابلاتها، تشعرك بلقيس أنها ممتلئة بالفن والثقافة والأدب الجم، ولايسعك إلا أن تحترم هذه الفلتة متعددة المواهب.

تكاد تكون هي الفنانة العربية الوحيدة التي تغني كل اللهجات العربية بالإضافة إلى الأغاني الهندية والإنجليزية والأوبرا الأيطالية، بل أنها غنت واحدة من أشهر أغاني الأوبرا الإيطالية “O Sole Mio” في مدينة البندقية – إيطاليا بصوتها المتدفق كشلال.

من المغرب إلى العراق ولبنان ومصر والخليج واليمن، تحضر بلقيس بفنها وصوتها وروحها النابضة مما يجعلها فنانة الجيل، فنانة الشباب في الوقت الحالي بلا منازع.

ما من أغنية لبلقيس أو حفل إلا وأرهف المسامع وأصبح ترند في الوطن العربي وحديث الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي.

شاهقة بلقيس كجبال اليمن ومتنوعة ومتعددة كالثقافة والفن اليمني وصلبة كجذور الحضارة اليمنية.

بلقيس فتحي Balqees Fathi ليست نجمة فنية فحسب بل نموذج متكامل من فن وثقافة وإصرار وتحدي وإثبات وجود، كما لايختلف اثنان حول جمال صوتها الذي يقطّر إحساس وروعة ولوعة.

تخوض بلقيس كما هو الفن اليمني ككل، صراع بين اللوبيات الفنية التي لا تختلف عن اللوبيات في كل مكان، حول الوجود والتميز والمنافسة.

وقفت في وجه شركة روتانا التي حاولت ان تسلبها حقها في اغانيها وابداعها، ومن يجروء على مس روتانا!

ثم توالت ضدها الحملات والتشويه والاستبعاد على الرغم من انها حققت نجاحاً منقطع النظير في حفلها بالمغرب خلال الأيام الماضية، إذ تجاوز الحضور لحفلها 120الف مغربي عاشق ومتذوق للفن.

ينقلني صوت بلقيس وإحساسها إلى اكوان أخرى.