منوعات

” انزياحات” تنعي احمد حامد الرفيق النبيل صاحب الهموم الثقافية

“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”.

صدق الله العظيم

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعي منصة “انزياحات” رحيل الرفيق المناضل الجسور أحمد محمد عبده حامد، الذي انتقل إلى جوار ربه فجر الاربعاء إثر ذبحة صدرية في صنعاء ،بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال والتفاني في سبيل قضايا الشعب والدفاع عن القيم الإنسانية النبيلة.

الفقيد أحمد حامد، وُلد في 12 أكتوبر 1972م في عزلة الأصابح، الشمايتين، تعز. كان من أوائل المنضمين الشباب إلى صفوف الحزب الاشتراكي اليمني وهو لا يزال طالباً في المرحلة الثانوية، ومنذ ذلك الحين أصبح رمزاً للوفاء والالتزام بقيم ومبادئ الحزب.

عرفته الساحات والميادين كمناضل شجاع وصادق، وترك أثراً كبيراً في مسيرة الدفاع عن حقوق الإنسان، حيث ارتبط اسمه بمنظمة المرصد اليمني لحقوق الإنسان. كان الفقيد أحد أبرز كوادر المرصد، وساهم بفعالية في تبني قضايا المنتهكة حقوقهم ومتابعة حمايتها بكل إخلاص وتفانٍ. لم يكن فقط مناضلاً حقوقياً، بل كان أيضاً إداريا متمكناً، ساهم بمهاراته وخبرته في تطوير المرصد وضمان استمراريته رغم التحديات الجسيمة التي واجهها.

لقد كانت علاقتنا بالرفيق أحمد حامد عميقة وممتدة لسنوات طويلة، خاصة أيام عملنا المشترك في صحيفة “الثوري”، لسان حال الحزب الاشتراكي اليمني. وأنا سكرتير تحرير الصحيفة، كان أحمد حامد رفيقاً نبيلاً لا يكل ولا يمل في جمع الأخبار والتقارير من مختلف منظمات الحزب وإرسالها للصحيفة، وكأنه أحد محرري قسم شؤون حزبية. كانت تلك الليالي الباردة التي نقضيها معاً في ليل صنعاء لإعداد الصحيفة ليلة إصدارها شاهدة على التزامه وإخلاصه.

إن خسارتنا خسارتي أنا شخصيا فتحي أبو النصر برحيل الرفيق أحمد حامد كبيرة، لكنها خسارة لا يمكن قياسها بالأرقام. لقد ترك إرثاً نضالياً وخالداً سيبقى حياً في ذاكرة رفاقه وأصدقائه، وفي قلوب كل من عرفوه. إننا في منصة “انزياحات” نعتبر فقدانه فاجعة كبرى ونترحم على روحه الطاهرة، خصوصا وأنه كان شاهدا على انطلاقة انزياحات عام ٢٠١٠، حيث كنا نخرجها بجهاز ماكنتوش الصحيفة في صنعاء رفقة الزميلين محمد المطاع وعارف السامعي بينما كان أحمد حامد يقاسمنا السهر، موزعا الأمل في الإرجاء.لنكتشف جانبا أخر في تكوينه كصاحب هموم ثقافية.

نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه ورفاقه ومحبيه الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

صادر عن
منصة انزياحات
4 سبتمبر 2024
الاسيفون
نبيل عبد الحفيظ
علوي السقاف
فايز نعمان
سام أبو اصبع
مطلق الاكحلي
نصر نور الدين
عبد الكريم الارياني المنزلي
فتحي أبو النصر
رشاد الصيادي
صلاح الواسعي
رياض الاحمدي
عدنان حجر

وسام محمد

خالد عبدالهادي