حوار

نص المقابلة “اللغم”

بدر الدين الحوثي - المقابلة اللغم - انزياحات
بدر الدين الحوثي - المقابلة اللغم - انزياحات

بدرالدين الحوثي : مشكلتنا الآن مشكلة إيمان وكفر..

 

نص المقابلة “اللغم”

 

 

الوسط: هل هناك خلاف جدي بين السنة والشيعة؟

 

بدرالدين الحوثي: كيف لا.. (يضحك).. أولاً الخلاف في واقعة صفين وفي اقتتال سبعين ألفاً بسبب خلاف علي ومعاوية.

 

الوسط: هل مازال خلاف واقتتال علي ومعاوية مشكلتنا بعد 14 قرناً؟

 

بدرالدين: لا.. مشكلتنا الآن مشكلة إيمان وكفر.. مشكلة أمريكا ومن معها ومشكلة الإسلام ومن معه.

 

الوسط: أين دوركم كمرجعية شيعية في التقريب بين الشيعة والسنة؟

 

بدرالدين: الخلاف قد سبق، ما هو إلا تكرار للماضي.

 

الوسط: يعني هل أنتم مع إثارة الخلاف الآن بعد 14 قرناً؟

 

بدرالدين: ما هو رأيي.. ولا هو وقته ويجب أن يتوحد المسلمون ضد الكفار وضد أعداء الدين.

 

الوسط: في صعدة حدثت حرب وكان سببها ماسمي بالشباب المؤمن أين كنتم منها بالذات؟

 

بدرالدين: هي قضية اسلام وتدعو إلى الثبات على الإسلام وتحذر من الانحراف إلى الكفار وموالاتهم وإعلان معاداتهم كما أوجبه الله في القرآن حيث يقول “لقد كان لكم أسوة حسنة في ابراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنّا برآى منكم ومما تعبدون من دون الله

كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابداً حتى تؤمنوا بالله وحده”.

 

بدرالدين: “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ومن يتولى فإن الله هو الغني الحميد”.

 

بدرالدين: هذا مرجعية دين ما.. والمرجعية في الحقيقة هو الولد حسين أما قضية الشباب المؤمن فهي قضية معارضة أمريكا لأن امريكا بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر قامت ضد الإسلام والمسلمين صراحة وكان الولد حسين يدعو المسلمين إلى الثبات على الإسلام وإلى الحذر من تدخل أمريكا في الإسلام وتغييرها له والثبات أمام ذلك بإعلان الشعار الإسلامي حتى يكون حاجزاً ما بينهم وبين أمريكا لكي لا تدخل عليهم بأي طريقة وحينما ثبتوا على الشعار ضد أمريكا طاردتهم.

 

الوسط: هل يستاهل النداء بهذا الشعار أن تراق دماء المسلمين من أجله؟

 

بدرالدين: الحفاظ على الإسلام يستحق، لان الله قال: “ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض”.

 

الوسط: ألم يكن من الأولى التنازل عن هذا الشعار حفظاً لدماء المسلمين؟

 

بدرالدين: نعم.. لكن ماهو فعلنا.. ونحن لم نقف إلا وقفة دفاع فقط ولم يكن موقفنا هو موقف الابتداء لنقاتل.

 

الوسط: لماذا كان موقفك غير مسموع أثناء أحداث صعدة؟

 

بدرالدين: لأني كنت بعيداً في نشور ولأن الولد حسين كان هو الأصل.

 

الوسط: ولكنك مرجعية أساسية؟

 

بدرالدين: نعم مرجعية الدين والمذهب وقد كانت قبلاً أما مرجعية هذه القضية فهو الولد حسين.

 

الوسط: لماذا لم تنصحوا الولد حسين بالتراجع عن موقفه؟

 

بدرالدين: لا… لأنه هو المصيب عندنا كونه يدعو إلى حماية الإسلام من تغرير إسرائيل وأمريكا وافساد مكايدها.

 

الوسط: هناك قاعدة فقهية تقول: إن دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة ولكن الذي حدث هو الضرر ولم تحصل المنفعة؟ الضرر حدث على الإسلام والأهم هو حماية الإسلام والذي حدث هو دفع الضرر عن الإسلام وحمايته وهو أهم من دفع الضرر علينا.

 

بدرالدين: بعد كل ما حدث من قتل من الطرفين، هل تعتقد أنه تم دفع الضرر عن الإسلام؟

 

بدرالدين: كان عليه أن يبدي جهده وقد بلغ وسعه وعلى المرء أن يسعى إلى الخير جهده وليس عليه أن تتم المطالب.

 

الوسط: يطرح أن حسين كان يدعي الامامة؟

 

بدرالدين: هذا كذب.. لم يدع الإمامة وقد جوب على الرئيس أن ليس غرضه الرئاسة وإنما ينصح لحماية الإسلام ودفع مكايد أمريكا وإسرائيل.

 

الوسط: ما هي علاقتك بالرئيس وهل التقيت به؟

 

بدرالدين: لم التق به.

 

الوسط: أبداً؟

 

بدرالدين: لا… التقيت به قبل سنتين.

 

الوسط: كيف كان موقفه منكم في ذلك الوقت؟

 

بدرالدين: كانت قضية ثانية حينما كنت في إيران وطلبني ليسألني إن كان معي دعم من إيران فاجبته بالنفي.

 

الوسط: ولكن هل لكم علاقة بإيران؟

 

بدرالدين: لا… لا توجد لدينا علاقة بإيران وإنما كانت تقوم علينا حملات من جهة المشايخ في وقت دفاعنا عن الإسلام. وكانت السلطة تقول أن المشايخ كان يُضللون عليها.

 

الوسط: ويتابع: وقد فررت أثناء الحملات العسكرية إلى إيران.

 

الوسط: وترتب على ذلك دعم مالي وبالذات لحسين؟

 

بدرالدين: لا… ليس صحيحاً.

 

الوسط: يقال أن موقفكم كان مع الانفصال وانك شخصياً التقيت بالشهيد جار الله عمر للتخطيط لذلك؟

 

بدرالدين: هذا كذب ولم يحدث.

 

الوسط: هل مازلت تعتقد ان الإمامة هي في البطنين؟

 

بدرالدين: نعم هي في البطنين إذا كانوا مع كتاب الله، وكانوا مع صلاح الأمة فهم أقوى من غيرهم في هذا الشأن.

 

الوسط: ولكن من هم من خارج البطنين ألا يحق لهم أن يحكموا ونحن نحتكم للدستور؟

 

بدرالدين: يحكم بالدستور نعم ولكن بالعدالة.

 

بدرالدين: حتى وإن كان من غير السلالة الهاشمية؟

 

بدرالدين: نعم.

 

الوسط: اعتبرها فتوى منك أنه يجوز أن يحكم أياً كان ولو من غير آل البيت؟

 

بدرالدين: هناك نوعان، نوع يسمى الإمامة وهذا خاص بآل البيت ونوع يسمى الاحتساب وهذا يمكن في أي مؤمن عدل أن يحتسب لدين الله ويحمي الإسلام ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولو لم يكن من البطنين.الوسط: كيف توفق بين هذين النوعين؟

 

بدرالدين: لا يوجد تعارض لأنه إذا انعدم الإمام يكون الاحتساب.

 

الوسط: وفي ظل وجود الإمام؟

 

بدرالدين: هذا يكفي.. لأن الامام هو أقوى على القيام بحماية الإسلام واصلاح الأمة؟

 

الوسط: طيب كيف نوفق بين كلامك في ضرورة وجود امام وبين الاحتكام للدستور الذي يقوم على أسس الاختيار الديمقراطي؟

 

بدرالدين: “ما نقدر نوفق بينهم ولا إلينا منهم”.

 

الوسط: الديمقراطية والانتخابات كيف تنظر إليها؟

 

بدرالدين: الانتخاب والديمقراطية طريقة لكن الإمامة طريقة ثانية

 

الوسط: ايهما ترجح انت أو تفضل؟

 

بدرالدين: إذا كانت الامامة صحيحة وشرعية على ما يقتضيه القرآن والسنة هي الأفضل من كل شيء.

 

الوسط: يعني هل انتم مع الديمقراطية؟

 

بدرالدين: نحن مع العدالة ولا نعرف الديمقراطية هذه.

 

الوسط: ولكن ولدك وصل إلى مجلس النواب من خلال هذه الديمقراطية وليس لأنه من آل البيت أو هاشمي؟

 

بدرالدين: نعم.. نحن لا نعرف إلا إسم العدالة.

 

الوسط: لو عدنا إلى احداث صعدة، يقال أن الرئيس دعاك حينها وانت رفضت؟

 

بدرالدين: لا أدري ان كنت مدعواً، أنا لا أدري ولكنه دعاني بعد الحرب وطلب مني الحضور إلى صنعاء ووعد أني إذا حضرت فإنه سيصلح كل شيء وينفذ طلباتي ومنها اخراج المساجين وكف التعدي على اصحاب الولد حسين وترك المطاردة والملاحقة وهذا لم يتم مع أني الآن موجود في صنعاء منذ شهرين وبدوري نفذت ولكنهم لم ينفذوا ولم يتم أي شيء.

 

الوسط: الآن بدأت تثار قضية الزيدية والسلفية بشكل لافت للنظر.. لماذا هذا التوقيت بالذات مع أن التعايش كان قائماً؟

 

بدرالدين: لأن أمريكا ضد الدين والسلطة هنا تطبق اغراضها.

 

الوسط: هذا هو إذا السبب الذي من أجله وقعت أحداث صعدة.. من تحمل المسؤولية؟

 

بدرالدين: الرئيس.

 

الوسط: وحسين أين دوره وهو الذي رفض الوصول إلى الرئيس؟

 

بدرالدين: حسين ما عنده تعدي لأنه نصح الأمة والحكام نصيحة من خلال المحاضرات ولم يدع إلى نفسه ولم يطلب الرئاسة وقد اعتذر للرئيس.

 

الوسط: ولكن عدداً من علماء الزيدية افتوا بتجاوز حسين للمذهب الزيدي وزيغه عنه ومن هؤلاء أحمد الشامي.

 

بدرالدين: دعوته موجودة في الملازم ويمكن قراءتها وهي أيضاً في أشرطة يمكن سماعها والاطلاع على أن الانسان يستخدم العقل في هذا الاطلاع.

 

الوسط: أنت هل اطلعت عليها؟

 

بدرالدين: نعم سمعتها وقرأتها.

 

الوسط: إذا كيف تفسر موقف علماء الزيدية حينما افتوا بضلاله؟

 

بدرالدين: هم تابعون للدولة ربما لأنهم يخافون منها.

 

الوسط: بعد الانتهاء من دعوة حسين جاءت قضية الغدير.. الشيعة يحاولون جعلها قضية رئيسية مع أنها لم تكن موجودة بهذا الشكل منذ عقد من الزمن؟

 

بدرالدين: كانت ظاهرة ولكنهم اظهروها بقوة حينما منعوها، هذا الظهور بسبب المنع.

 

الوسط: هل الاحتفال بيوم الغدير ضرورة دينية؟

 

بدرالدين: فيها مصلحة دينية لأن فيها اظهار لولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لأن رسول الله (ص) أثناء عودته من حجة الوداع جمع المسلمين في الطريق وكان الإسلام في عز قوته واعلن لهم ولاية أمير المؤمنين من بعده. قال: “أيها الناس ألست أولى بكم من انفسكم، قالوا: بلى يا رسول الله، فقال لهم:اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم عاد من عاداه وانصر من نصره”. وهذا احتج به أمير المؤمنين أثناء حربه مع معاوية. وناشد الناس في الرحبة وشهد له كثيرون.

 

الوسط: هذه المسألة مازالت خلافية، أقصد فهم ما عناه الرسول بخطبته؟

 

بدرالدين: هو خلاف الملوك والرؤساء.

 

الوسط: أقصد خلافاً بين علماء السنة والشعية؟

 

بدرالدين: السلطة تقوي جانب السنة.. وآل البيت ومن معهم في جانب آخر مستضعفين.

 

الوسط: ولكن اثارة مثل هذه الأمور واستدعاء حروب علي معاوية، هل هي قضيتنا في الوقت الحاضر أم ان هناك مشاكل أخرى؟

 

بدرالدين: المسؤول عنها من أثارها. ونحن لم نثرها.

 

الوسط: كيف وأنتم مازلتم تلعنون معاوية حتى اليوم؟

 

بدرالدين: هذا قاتل أمير المؤمنين وكان من جملة الفئة الباغية التي قتلت عمار بن ياسر الذي قال عنه الرسول (ص) تقتلك الفئة الباغية، وهذا حديث مشهور حتى بين السنة.

 

الوسط: ولكن كلاهما قد أصبحا في ذمة الله وهو يحكم بينهما؟

 

بدرالدين: لا… لان الله قال “يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط”، ولكن “في ناس يشتوا يعتموا على القضية ويشتوا يظهروا خلاف الحقيقة ونحن نظهر الحقيقة”.

 

الوسط: المسألة الآن هي مسألة سياسية وإلا فإن السيستاني المرجع الشيعي الأكبر في العراق يقف الى جانب أمريكا؟

 

بدرالدين: مالنا ولهم.. طريقة الزيدية مختلفة عن طريقة السيستاني الجعفرية.

 

الوسط: ولكن حسين قيل أنه قد تبنى هذا المذهب؟

 

بدرالدين: غير صحيح.. هذه دعاية كاذبة مثلها مثل ما قالوا أنه ادعى النبوة والامامة، كله كذب.

 

الوسط: هل تشعر أن هناك استهدافاً لآل البيت مثلاً؟

 

بدرالدين: نعم… نحن نحس بذلك لأن السلطة ترى أن موقفها يكون أقوى مع أمريكا لأن هذه تكره الشيعة ويعتقدون أنهم إذا استهدفوا الشعية فإن هذه قوة لهم.

 

الوسط: ولكن يقال أنكم تحاولون اعادة الزمن إلى الوراء بالدعوة إلى الامامة؟

 

بدرالدين: هذا غير صحيح نحن ندعو إلى الدين وحماية الإسلام.

 

الوسط: أنت كمرجع شيعي موجود هل تقر بشرعية النظام القائم؟

 

بدرالدين: ما علينا من هذا الكلام.. لا تحرجني.

 

الوسط: اطلعت على بعض ملازم حسين وكان فيها نوع من الغلو.. وقد حدث ما حدث الا أن ما يؤخذ عليك أنك لم تنصح حسين ولا السلطة لتهدئة الأمور وكأنك كنت على الحياد؟

 

بدرالدين: لا لا… لم أكن محايداً.. كنت مع الولد حسين.

 

الوسط: ولكنك لم تعبر عن ذلك؟

 

بدرالدين: إلا عبرت.

 

الوسط: من خلال ماذا؟

 

بدرالدين: بلساني.

 

الوسط: السلفيون الآن يزداد تواجدهم وكان مركزهم في صعدة.. كيف تنظر إليهم؟

 

بدرالدين: لقد رديت عليهم والفت ضدهم كتباً ورأيي أنهم قاموا ضد الزيدية ودعوا الناس إلى التوحيد باسم أنهم مشركون ورديت عليهم.

 

الوسط: أين تضعهم من الإسلام؟

 

بدرالدين: في زعمهم أنهم مع الإسلام.. انهم لا يدعون إلى الكفر لكن معهم خلاف مع آل البيت ويخالفون طريقتنا في توحيد الله وهم ينسبون إلى الله اشياء ما هي عندنا وينسبون إلى الرسول أشياء ما هي عندنا صحيحة وعداوتهم لنا أشد ما يكون.

 

بدرالدين: ما هي أوجه العداوة التي اظهروها؟

 

بدرالدين: السب والكذب علينا وفي كتاب اسمه رياض الجنة بينت فيه كل شيء.

 

الوسط: وماذا عن الاخوان المسلمين؟

 

بدرالدين: ليس لنا علاقة بهم فهم بعيدون عنا وليس بيننا تداخل لا خلاف ولا وفاق، نحن نعرف بحقيقتهم ايام الشيخ حسن البنا والشهيد سيد قطب ولكن الآن لا نعرف طريقتهم.

 

الوسط: وكيف تنظر إلى الاحزاب السياسية الأخرى مثل الاشتراكين والناصريين والبعثيين؟

 

بدرالدين: نحن لا نتكلم عن أحد.. نحن نريد كتاب الله وسنة رسول الله وهذا عندنا هو الحق.

 

الوسط: هل يوجد في اليمن مرجعية عليا للشيعة؟

 

بدرالدين: الشعية الزيدية طريقتهم غير الشيعة الجعفرية.

 

الوسط: هل هناك مرجعية للزيدية في اليمن؟

 

بدرالدين: مرجعيتهم علماؤهم.الوسط: ولكن قبل احداث صعدة وبعد فتوى علماء الزيدية حدث هناك نوع من الانقسام وبالذات فيما يخص حسين بعد أن أفتى علماء كانوا يعدون من مراجع الزيدية؟

 

بدرالدين: الذين أفتوا بالباطل ليسوا مرجعية الزيدية ولا يجوز اتباعهم بالباطل، فالمرجعية هي لمن كان على الحق ولمن تمسك بالقرآن.

 

الوسط: المشكلة أن القرآن الكل يرفعه ويدعو إلى التمسك به.. القرآن أصبح شعار الكل، يدعو له السلفيون والأخوان والشيعة والسنة؟

 

بدرالدين: البعض يرفعه سياسة مثل عمرو بن العاص والسلفيون (هي دعاية منهم). لأنهم يقولون أن السنة حاكمة على القرآن وهذا من اقوالهم ويشتوا السنة البخاري ومسلم مما يعني أن البخاري ومسلم حاكم على القرآن ونحن لا نقول بهذا.

 

الوسط: ماذا تقولون أنتم؟

 

بدرالدين: نحن نقول أن القرآن الأصل وغيره ان وافقه فهو الحق وان خالفه فهو دليل على أنه غير صحيح.

 

الوسط: أنتم تقولون أن آل البيت أطهار مطهرين وكأنهم جنس مصطفى؟

 

بدرالدين: نحن لا نقول أطهار مطهرين بالجملة

 

الوسط: ولكن الاصطفائية والتعالي مازالت موجودة فكلمة سيدي التي تسبق الإسم هي دلالة على ذلك؟

 

بدرالدين: هو تمييز للنسب النبوي فقد روى مسلم وأحمد بن حنبل وغيره عن رسول الله (ص) أن الله اصطفى كنانة من ولد اسماعيل واصطفى كنانة من قريش واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم، هذا حديث يقول به حتى السنة.

 

الوسط: ولكن الرسول يقول “لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى”.

 

بدرالدين: الرواية التي عندك ضعيفة.. التقوى عند آل البيت أقوى من غيرهم.

 

الوسط: يظل ما قلته فيه نظر لأن هناك من آل البيت من هو أكثر فساداً؟ع

 

بدرالدين: نعم في من هو ظالم لنفسه.

 

الوسط: لماذا بدلاً من أن يتبنى حسين مسألة الشعار وغيره كان يتبنى قضايا الناس المتمثلة بالفقر والفساد؟

 

بدرالدين: لا، لا.. حماية الإسلام أهم من كل شيء.. هناك اسلام وكفر وامريكا تريد أن تنتقص من القرآن، تشتي تبعد جذور الارهاب بدعوى أن القرآن ارهابي والرسول ارهابي، هذه تريد أن “تطير الإسلام تماماً” ولا بد أن يكون للمسلمين موقف في هذا الشأن.

 

الوسط: ولكن أنتم لم تحاربوا امريكا أنتم حاربتم جنود الدولة والذين قتلوا كانوا جنوداً مسلمين؟

 

بدرالدين: لا لم نحاربهم.. هم الذين حاربونا.

 

الوسط: أقول كان ممكن أن يقدم حسين تنازلات لصون دم المسلم؟

 

بدرالدين: كان الواجب على غيره أن يحترم دم المسلم لأن حسين وقف موقف حق وفي محله ولم يخرج أو يغزو أحداً ولم يدع إلى قتل أحد، لقد جاءوا إلى بلده.

 

الوسط: ألست نادماً على مقتل حسين؟

 

بدرالدين: لا لست نادماً.. عندي الشهادة سعادة “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل احياء عند ربهم يرزقون”.

 

الوسط: هل ما حدث سيؤثر على الزيدية كمذهب؟

 

بدرالدين: لا بل تزيد قوة في دينها وان ضعف اقتصادها وحالها الدينوي.. فهؤلاء رجال أقوياء وابطال.

 

الوسط: من أين حصل حسين على كل هذه الأسلحة التي واجه بها الدولة؟

 

بدرالدين: الباري يسر له “قليل قليل” وهو ما في شيء.. هي بنادق عادية والشعب كله مسلح من قبل وليس نحن فقط.

 

الوسط: الرئيس قال أنه دعا حسين أكثر من مرة للتفاهم إلا أنه كان يعاند ويرفض؟

 

بدرالدين: لا لم يرفض ولكنه قال عند الإمكان.. لأنه قد ظهر له أن الرئيس حريص على ابعاده لأن الرئيس قد خاف أن يأخذ عليه الولاية.

 

الوسط: هل انت مستعد لمقابلة الرئيس؟

 

بدرالدين: إذا كان هناك ما يوجب المقابلة.

 

الوسط: على الأقل لطرح القضايا؟

 

بدرالدين: لقد طلب الرئيس منا الخروج إلى صنعاء حتى لا يتجمع الناس حولنا وقال أن السلطة مستعدة لتنفيذ جميع الطلبات، ووعد بذلك الرئيس وعلي محسن الأحمر والتزموا وقالوا لصالح الوجمان التزم وهذا وجهي وقد حضرنا منذ شهرين ولم يوفوا بالتزامهم ونحن مازلنا نطالب.

 

الوسط: في حالة إذا لم يتم شيء ماذا سيكون عليه موقفكم؟

 

بدرالدين: الله أعلم.

 

الوسط: الرئيس في الاصل زيدي وأنتم تتهمونه بمحاربة المذهب الزيدي.. كيف ذلك؟

 

بدرالدين: لا أدري وأنت اسأل الرئيس، هو المسؤول عنه.

 

بدرالدين: غير صحيح الرئيس لم يدعم حسين ولو بريال واحد ونحن مستعدون لأن نرجع أي ريال للرئيس.

 

الوسط: إذا من كان يدعم حسين؟

 

بدرالدين: الباري سبحانه وتعالى وتأتي له من جهات عديدة مساعدات عينية تتمثل في المواد الغذائية كالقمح وما أشبه ذلك وهو يحمل ديوناً كبيرة, ونحن الآن نقضي الديون وقد كان يكتبها بخطه إلا أن الدولة اخذتها.

 

الوسط: كم عدد المسجونين على ذمة قضية الشباب المؤمن؟

 

بدرالدين: لا ندري بالضبط، ربما حوالي الألف.

 

الوسط: ماهي الكلمة التي توجهها للرئيس؟

 

بدرالدين: لا أقول له شيئاً.. يحكم الله بيننا يوم القيامة فيما يخص القضايا السابقة لقد قتل ثلاثة من أولادي وثلاثة من أولاد أخي. يتدخل يحيى ليصحح قائلاً انهم أربعة بما فيهم حسين، ولكن والده يشكك بقتل حسين قائلاً: لا أدري هل هو صحيح أم لا.

 

الوسط: هل تسلمت جثمان حسين؟

 

بدرالدين: لا.. لم نستلم جثته لا هو ولا غيره وقد رفض الرئيس.

 

الوسط: يعني لست متأكداً أنه قتل؟

 

بدرالدين: الله أعلم… أنا متردد.. الماضي يحكم الله بيننا وبينه والمستقبل عليه أن يفي بما وعد.

 

الوسط: من جانبكم هل هناك نية لتطبيع الأوضاع في صعدة ليعود السلام والأمان؟

 

بدرالدين: الله أعلم.. إذا.. هيأ الباري اسبابه.

 

الوسط: أتحدث عنكم أنتم؟

 

بدرالدين: ليس في جانبنا شيء، هم الذين اعتدوا علينا.

 

الوسط: السلطة تطلب منكم اظهار حسن النية وبالذات من المرجعية الشيعية؟

 

بدرالدين: قد هي من أعظم البوادر أننا جينا الى عندهم.. إيش عاد نفعل.

 

……..

 

* صحيفة الوسط 19 مارس 2005