حاوره – رئيس تحرير موقع انزياحات الثقافي الاجتماعي السياسي المستقل
فتحي أبو النصر
الأستاذ الدكتور/ أحمد علي الهمداني – أستاذ الأدب الحديث في جامعة عدن – قامة علمية وفكرية وثقافية وإبداعية، تاريخ طويل من النتاج المعرفي والثقافي والإبداعي يحتاج لجهد مضن وقارئ حصيف للإلمام بهذا الجهد العظيم والفكر المتنوع والاهتمام المختلف الذي يضع القارئ أمام حيرة وتوجس في عجزه عن معرفة أبعاد هذه الشخصية المحورية وأفكارها وإبداعها باعتبارها نموذجاً ثقافياً ورافداً أساسياً من روافد الثقافة والفكر والإبداع والأدب في اليمن، يعتز ويفخر كل يمني باسمه وقيمته المعرفية التي أضاءت جوانب كثيرة في الثقافة والأدب اليمني ورفدتهما بمؤلفات جليلة وكتب نفيسة وأبحاث ثاقبة شكلت إضافة نوعية ورسمت ملامح شخصية استثنائية منحتنا ثراء ومعرفة وإبداعا “.
الدكتور أحمد الهمداني كما قال:
“أطمح إلى إعداد موسوعة تاريخ الأدب اليمني قديمه وحديثه، وموسوعة النقد اليمني الحديث. وهو عمل لن يتحقق إلا عن طريق الفعل الجماعي.في الحقيقة كان ينبغي أن تقوم الجامعات ووزارة الثقافة بهذا العمل.غير أن الأمور أسندت إلى غير أهلها.”
يرى الدكتور أحمد علي الهمداني -و بحرقة شديدة كما أحسست في إجابته – أن:
” أبرز التحديات التي يواجهها الإنسان اليمني أن يحافظ على كرامته وانسانيته وآدميته.وهو أمر صعب للغاية في ظل التآمر البشع من الداخل والخارج.”
ويخلص إلى أن:
“رسم ملامح لمجتمع ثقافي مستقبلي وتجاوز الواقع الثقافي الحالي المترهل هو شأن جماعي يخص المثقفين على اختلاف توجهاتهم. وليس بمقدور أحد مهما بلغ شأنه أن يرسمه وحده .”
فإلى الحوار:
– الأستاذ الدكتور أحمد علي الهمداني، تجربتك المعرفية شاسعة واهتماماتك متنوعة بين الترجمة والنقد والتاريخ والأدب الشعبي والفكر والسير الذاتية، ما هو الجانب التأليفي الذي استشعرت أن جهدك فيه كان مختلفاً وعلاقتك به أكثر متانة؟
• فعلا تعددت اهتماماتي الثقافية داخل الثقافة اليمنية والأدب اليمني المعاصر والحديث وخارجه في الترجمة إلى اللغة العربية.
وقد ذكرتم هذه الاهتمامات في سؤالكم.لكنكم نسيتم الأهم من هذه الاهتمامات وهو الشعر صديق العمر الذي لم أبرحه ولم يبرحني حتى هذه اللحظة. بدات من الشعر ومازلت في الشعر وسأنتهي إلى الشعر.
ولعلمكم فقد كتبت ونشرت ديوان الهمداني الذي صدر في دار المسيرة في عمان الأردن.ونشرت ديوان أعلن الآن الذي صدر عن مركز عبادي في صنعاء.كتبت بعدها ديوان اتركوا وطني في سلام.
نشرت بعدها الأعمال المذكورة أعلاه في كتاب ضخم تحت عنوان الأعمال الشعرية الكاملة في دار عناوين بوكس في القاهرة.
في الوقت الحاضر انتهيت من تأليف الجزء الثاني من الأعمال الشعرية الكاملة وأسميته عدن وأنا والنوارس والبحر والأصدقاء الذي أبحث له عن ناشر، يحتوي الجزء الثاني من الأعمال الكاملة الشعرية على ستين قصيدة معظمها من الشعر التغعيلي.
على هذا الأساس الشعر هو الذي طاف بي في عوالم الأدب والتاريخ وكل أشكال الثقافة الكلاسيكية والمعاصرة والحديثة.لكنني لم أتوقف عنده وحده.وهو الذي دفع بي إلى كل حقول الثقافة العربية والعالمية.فدرست الأدب الروسي والتهمت الأدب العالمي في محاضرات الأساتذة الروس الذين درسنا على أيديهم أجمل ما في الثقافة الروسية والعالمية.
* أعمال مطبوعة للدكتور الهمداني:
1.إدريس حنبلة الشاعر والمناضل , دار الهمداني , عدن 1984م .
2.الأبعاد الموضوعية والخصائص الفنية في مسرحيات تشيخوف ( تأليف وترجمة ) , دار جامعة عدن للطباعة والنشر , ط1 , عدن 1998م .
3.المدخل إلى علم الأدب ( ترجمة ) , ط1 , دار جامعة عدن للطباعة والنشر , عدن 1999م .
4.محمد سعيد جرادة : قصائد ورسائل لم تنشر , دار جامعة عدن للطباعة والنشر , عدن 2000م .
5.الزبيري شاعر التغيير في اليمن , مركز عبادي للدراسات والنشـر , صنعاء 2002 م .
6.إدريس حنبلة الشاعر والمناضل : من الثورة إلى الذات , دار جامعة عدن للطباعة والنشر , عدن 2002م .
7.دفاعا عن لطفي أمان , مركز عبادي للدراسات والنشر , صنعاء 2003م .
8.ديوان الهمداني ( شعر ) , دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة , عمان 2004م .
9.دراسات في القصة اليمنية المعاصرة , وزارة الثقافة والسياحة , صنعاء 2004 م.
10.الفلكلور اليمني : بعض الحقائق والملاحظات , وزارة الثقافة والسياحة , صنعاء 2004 م .
11.نصوص من الأدب الروسي ( ترجمة), دار جامعة عدن للطباعة والنشر , عدن 2004 م .
12.ترجمات في الأدب الروسي ( ترجمة ) , وزارة الثقافة والسياحة , صنعاء 2004 م .
13.تشيخوف جوانب موهبة عظيمة : دراسات في القصة التشيخوفية ( ترجمة ) , دار جامعة عدن للطباعة والنشر , عدن 2004م .
14المدخل إلى علم الأدب ( ترجمة . طبعة منقحة ومزيدة ) , ط1 , دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة , عمان 2005م .
15.عدن في عيون الشعراء , دار جامعة عدن للطباعة والنشر , عدن 2005 م .
16.عدن من الريادة الزمنية إلى الريادة الإبداعية , الهيئة العامة للكتاب , صنعاء 2005م .
17.المجاهد محمــد علــي لقمــــــان المحامـــي (6 نوفمبــر 1898 م – 24 مارس 1966 م) رائد النهضة الفكرية الحديثة في اليمن. الأعمال المختارة. المكتبة العصرية , بيروت 2005م . جمع وإعداد ودراسة أ.د. أحمد علي الهمداني .
18.محمد عبده غانم شاعرا : من الرومانسية إلى الكلاسيكية , مركز عبادي للدراسات والنشر , صنعاء 2005م .
19.مسرحيات تشيخوف ( من ” بلاتونوف ” إلى ” بستان الكرز ” . ) في مختبر تشيخوف الإبداعي , ط1 , دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعـة , عمان 2006 م .
20.قراءة في الإبداع و أشياء أخرى , مركز عبادي للدراسات والنشـــــــر , صنعاء 2006م .
21.الشاعر علي محمد لقمان : الأعمال الكاملة الشعرية والمسرحيـة في مجلديـن ، المطبعـة العصريـة ، بيــروت 2006م . جمــع وإعداد و دراسة : أ . د . أحمد علي الهمداني .
22.أقـاصيص يمنيـة مترجمـة باللغتين العربية والإنجليزية ،م1 , مركز عبـادي للدراسـات والنـشـر، صنعـاء 2006 م. جمـع وإعـداد ودراسـة: أ.د.أحمـد علي الهمداني ، ترجمة: د. شيرين ياسين يار.
23.كشاف ” فتاة الجزيرة ” للأعوام 1940 م ـ 1945 م ، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، عدن 2006م. إشـــراف وتحريـــر : أ . د . أحمد علي الهمداني .
24.محمد علي لقمان رائد حركة التنوير في اليمن في مجلدين ) ندوة لقمان في جامعة عدن(، دار جامعة عدن للطباعة والنشر ، عدن 2006 م . إشــراف وتحريـر : أ . د . أحمد علي الهمداني .
25.المجاهد محمد علي لقمان المحامي . مقالات وافتتاحيات ” فتاة الجزيرة ” للأعوام 1940 م ـ 1950 م ، المطبعة العصرية ، بيـــــروت 2007 م . جمـــع وإعــداد ودراســــة : أ . د . أحمد علي الهمداني .
26.قاموس الأمثال اليمانية , دار جامعة عدن للطباعة والنشر , عدن 2007 م .
27.محمد علي لقمان رائد حركة التنوير في اليمن) ندوة لقمان في جامعة عدن( ، المطبعة العصريـــة، بيــروت 2007 م . إشراف وتحرير وتقديم : أ.د. أحمد علي الهمداني.
28.محمد سعيد جرادة :البحث عن النموذج / المثال من ” مشاعل الـدرب ” إلى” قصائد لم تنشر ” , مركز عبادي للدراسات والنشر , صنعاء 2007م .
29.المجاهد محمد علي لقمـان المحامـــــــــــــي. مقـــــالات وافتتاحيــــــــــــات ” فتـــــــاة الجزيــــــــــــــرة ” للأعــــــــــــوام ( 1951م ، 1952م ، 1956م ، 1957م، 1959م ، 1960م ، 1961م ، 1963م ، 1966م( ، المطبعة العصرية، بيروت 2008م. جمع وإعداد ودراسة : أ . د . أحمد علي الهمداني .
30.أقاصيص يمنية مترجمة باللغتين العربية والإنجليزية، مركز عبادي للدراسات والنشر، صنعاء 2008م. المجلد الثاني. جمع وإعداد ودراسة: أ.د.أحمد علي الهمداني، ترجمة: د.شيرين ياسين يار.
31.قاموس الأمثال العدنية. المؤلف عبد الله يعقوب خان. دار جامعة عدن للطباعة والنشر , عدن 2008م. جمع وإعداد ودراسة: أ.د.أحمد علي الهمداني .
32.لقمان الرحالـة, دار جامعة عدن للطباعة والنشر , عـــــدن 2008م . جمـع وإعـداد ودراسـة: أ.د.أحمد علي الهمداني .
33.عدن من الريادة الزمنية إلى الريادة الإبداعية, دار جامعة عدن للطباعة والنشر , عدن 2008م.
34.ديوان الشاعر عبد الرحيم الأهدل ” هديل من اليمن ” ,دار جامعة عدن للطباعة والنشر , عدن 2008م . جمع وإعداد ودراسة أ.د. أحمد علي الهمداني .
35.محمد علي لقمان المحامي : رجال وشؤون وذكريات، المطبعة العصرية ، بيروت 2009م . باللغتيـن العربيـة والإنجليزيـة .إشـراف وتحرير وجمع وتقديم : أ . د . أحمد علي الهمداني .
36.البندقية التي لا تطلق النار: تشيخوف القاص والكاتب الدرامي (ترجمة) , دار جامعة عدن للطباعة والنشر , عدن 2009 م .
37.تشيخوف في النقد العربي , مركز عبادي للدراسات والنشـر , صنعاء 2010م .
38.لقمان رائد حركة التنوير في اليمن , المطبعة العصرية , بيروت 2010م .
39.ديوان الهمداني . الطبعة الثانية , دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة , عمان 2010م .
40.المدخل إلى علم الأدب . الطبعة الثانية . دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة , عمان 2010 م .
41.مسرحيات تشيخوف من ” بلاتونوف ” إلى ” بستان الكرز ” . في مختبر تشيخوف الإبداعي , الطبعة الثانية , دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة , عمان 2010م .
42.المجاهد محمد علي لقمان المحامي.مقالات وافتتاحيات وأشياء أخرى من ” فتاة الجزيرة ” 1940)م، 1945 م، 1946 م، 1947 م، 1948 م، 1949 م، 1950 م، 1951 م، 1953 م، 1954م، 1955 م، 1956 م، 1957 م، 1959 م، 1960 م، 1961 م، 1963 م، 1965 م .( جمـع وإعـداد ودراسـة: أ. د. أحمد علي الهمداني. المطبعة العصرية , بيـروت 2011م .
43.ديوان ” أعلن الآن ” , مركز عبادي للدراسات والنشر , صنعاء 2012 م .
44.محمد عبده غانم شاعرا وكاتبا مسرحيا . البدايات والنهايات , مركز عبادي للدراسات والنشر , صنعــاء 2012 م.
45.الأدب الشعبي وعلاقته بالأدب , مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة , تعز 2012م .( سلسلة الأعمال الفائزة بالجائــــــــزة .( الدورة الرابعة عشرة لعام 2010م .
46.المدخل إلى علم الأدب , ترجمة . تأليف مجموعة من الكتاب الروس , مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة , تعز 2011م .( سلسلة الأعمال الفائزه بالجائزة ) الدورة الخامسة عشرة لعام 2011م .
47.تشيخوف جوانب موهبة عظيمة . دراسات في الأعمال السردية . تأليف : أ . د . مارجاريتا فاسيليفنا كوزنيتسوفـا , ط 2 , مركز عبادي للدراسات والنشر , صنعاء 2013 م .
48.معجم الأمثال اليمانية الشائعة , دار جامعة عدن للطباعة والنشر , عدن 2013 م .
49.الظفاري ( جعفر) : الشعر الحميني في اليمن , مركز عبادي للدراسات والنشر , صنعاء 2014 م . جمع وتقديــــــم أ. د. أحمد علي الهمداني .
50.عدن في عيون الكتاب والشعراء ” من العصر الجاهلي حتى العصر الحديث “, دار الوفاق للدراسات والنشر, عدن 2015م.
51.محمد علي لقمان المحامي. الأعمال الكاملة؛ رائد حركة التنوير في اليمن, المطبعة العصرية, بيروت 2016م .
52.الأدب الشعبي اليمني : بعض الحقائق والملاحظات، دار أمجد، عمان الأردن 2019 م.
53.دراسات في الأدب اليمني المعاصر: أدباء وفنانون من اليمن، دار أمجد، عمان الأردن 2019 م.
54.نصوص من الأدب الروسي : تشيخوف، تيوتتشيف، وآخرون، دار أمجد، عمان الأردن 2019م.
55.الهمداني شاعراً وناقداً : مسارات في الإبداع والدهشة، دار أمجد، عمان الأردن 2019م. مجموعة من الكتاب والباحثين اليمنيين والعرب. المجلد الأول.
56.الهمداني شاعراً وناقداً : مسارات في الإبداع والدهشة، دار أمجد، عمان الأردن 2019 م. مجموعة من الكتاب والباحثين اليمنيين والعرب. المجلد الثاني.
57.دفاعاً عن لطفي أمان، دار أمجد، عمان الأردن 2019 م.
58.الهمداني (أحمد علي): الأعمال الشعرية الكاملة، دار عناوين بوكس، القاهرة 2021م.
59.الهمداني (أحمد علي): روايتا سعيد وكملا ديفي، دار عناوين بوكس، القاهرة 2021م.
60.الهمداني (أحمد علي): حكايات شعبية من اليمن، دار عناوين بوكس، القاهرة 2022م.
61.الهمداني (أحمد علي): معجم الأمثال اليمانية الشائعة، دار عناوين بوكس، القاهرة 2022م.
62.الهمداني (أحمد علي): الألغاز والأحاجي والأغاني الشعبية من اليمن، دار عناوين بوكس، القاهرة 2022م.
63.البندقية التي لا تطلق النار. تشيخوف القاص والكاتب الدرامي ، دار عناوين بوكس ، القاهرة 2023م
قائمة بأعمال الدكتور أحمد علي الهمداني والتي نشرها في مجال الأدب الشعبي اليمني، وهي على النحو الآتي:
1. الفلكلور اليمني : بعض الحقائق والملاحظات , وزارة الثقافة والسياحة , صنعاء 2004 م .
2. قاموس الأمثال اليمانية , دار جامعة عدن للطباعة والنشر , عدن 2007 م .
3. قاموس الأمثال العدنية. المؤلف عبد الله يعقوب خان. دار جامعة عدن للطباعة والنشر , عدن 2008م. جمع وإعداد ودراسة: أ.د.أحمد علي الهمداني.
4. الأدب الشعبي وعلاقته بالأدب , مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة , تعز 2012م .( سلسلة الأعمال الفائزة بالجائــــــــزة . الدورة الرابعة عشرة لعام 2010م ) .
5. معجم الأمثال اليمانية الشائعة , دار جامعة عدن للطباعة والنشر , عدن 2013 م
6. الأدب الشعبي اليمني : بعض الحقائق والملاحظات، دار أمجد، عمان الأردن 2019 م.
7. الهمداني (أحمد علي): حكايات شعبية من اليمن، دار عناوين بوكس، القاهرة 2022م.
8. الهمداني (أحمد علي): معجم الأمثال اليمانية الشائعة، دار عناوين بوكس، القاهرة 2022م.
9. الهمداني (أحمد علي): الألغاز والأحاجي والأغاني الشعبية من اليمن، دار عناوين بوكس، القاهرة 2022م.
الأعمال الروسية التي ترجمتها عن الروسية
1 الأبعاد الموضوعية والخصائص الفنية في مسرحيات تشيخوف
وهي رسالة ماجستير قدمتها باللغة الروسية في جامعة سيمفروبل عاصمة القرم.
2 نصوص من الأدب الروسي
وتحتوي على مسرحيات تشيخوف وأعمال بحثية أخرى وحكايات روسية.
3 تشيخوف جوانب موهبة عظيمة دراسات في الأعمال السردية التشيخوفية تأليف البروفيسورة الدكتورة مارجاريتا فاسيليفنا كوزنيتسوفـا
4 المدخل إلى علم الأدب تأليف مجموعة من الكتاب والباحثين الروس.
5 البندقية التي لا تطلق النار
تأليف مجموعة كبيرة من الباحثين العلماء الروس.
6 ترجمات في الأدب الروسي.
7 تشيخوف في النقد العربي وهو رسالة دكتوراه ناقشتها ودافعت عنها في جامعة موسكو.
8 مسرحيات تشيخوف (من بلاتونوف إلى بستان الكرز ) في مختبر تشيخوف الإبداعي.
9 نصوص من الأدب الروسي طبعة عمان الأردن دار أمجد
* وكنت قد عملت على نشر مذكرات محمد علي لقمان التي كتبها باللغة الإنجليزية وتعاقدت مع مترجم نقلها إلى العربية ونشرتها في كتاب يضم اللغتين معا.
* كما نشرت كتاب الأستاذ عبدالله فاضل فارع الذي جمع فيه أقاصيص للكاتب الأمريكي أرنست همنجواي.
* كما نشرت مجلدين ضخمين بعنوان أقاصيص يمنية مترجمة باللغتين العربية والإنجليزية جمعت أنا الأقاصيص باللغة العربية وقامت البروفيسورة الدكتورة شيرين ياسين يار رحمها الله تعالى بالترجمة إلى الإنجليزية. يحتوي المجلدان على مائة أقصوصة يمنية مترجمة من كل مناطق البلاد.
* كما خصصت مجلة التواصل التي رأست تحريرها لمدة 14 عاما للترجمة إلى العربية من كل اللغات المعروفة .
* كما استصدرت قرارا في مجلس الجامعة بوصفي نائبا لرئيس جامعة عدن لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي في عهد المرحوم صالح باصرة يقضي بأن يترجم أساتذة الجامعة رسائلهم في الماجستير والدكتوراه التي كتبت بلغة أجنبية إلى العربية , وللأسف لم يلتزم أحد بذلك. وكنت الوحيد كما أعتقد الذي ترجم رسالتيه إلى العربية عن الروسية.
ومن المهم الإشارة إلى أن ثمة بحوثاً ودراسات وعناوين كثيرة تظهر في كل عمل على حدة.
– من يقرأ مؤلفاتك بعمق يستشعر أن لك أهداف بعيدة المدى حاولت تصنعها طيلة مسيرتك العلمية، أهداف تتعلق بصنع وعي ثقافي مختلف، معالجات ثقافية وفكرية، ملء فجوات يحتاجها المثقف والقارئ اليمني، هل بالإمكان طرحنا في صورة الغايات والتأثيرات التي كنت تطمح في رسمها في ذهنية القارئ اليمني والعربي؟
• في الحقيقة كنت قد وضعت نصب عيني أهدافا مباشرة وأغراضا غير مباشرة وأنا أدلف في حضرة الثقافة اليمنية والأدب اليمني المعاصر والحديث في مختلف جوانبهما.
كنت أطمح إلى سد الفراغ وملء الثغرات في جوانب الثقافة اليمنية وأحشاء الأدب اليمني، قرأت الكثير في تراثنا القديم والمعاصر، واستفدت من علم العلامة أستاذنا عبدالرحيم الأهدل والشاعر إدريس أحمد حنبلة رحمهما الله تعالى. وكتبت الكثير عن أدبائنا وكتابنا وشعرائنا. كنت أريد أن أوصل إلى العالم من حولنا أننا نملك أدبا خصبا وثقافة عميقة ضاربا في جذور التاريخ، وكنت أطمح أن يفهم اليمني أولاً والعربي ثانياً أننا أصحاب ثقافة عميقة وأدب إنساني عظيم.
وأن الثقافة اليمنية والأدب اليمني أساس في الثقافة العربية والعالمية.
ومن المهم أنني كنت أنوي رفع الظلم عن أدباء وكتاب وشعراء عدن، ولا سيما آل لقمان الذين منعت أعمالهم من الطباعة والنشر والانتشار، وقد وفقت بمشيئة الله تعالى في رد الاعتبار لعدن وأدبائنا العدنيين، فقد نشرت أعمال محمد علي لقمان في عشرة مجلدات، ووفقنا الله في نشر الأعمال الكاملة الشعرية والمسرحية لعلي محمد لقمان ابن محمد علي لقمان.
ونشرت أعمال محمد سعيد جرادة وعبدالرحيم الأهدل وجعفر الظفاري وآخرين .
وكتبت عن كثير من أدباء اليمن وعن الغناء اليمني ومبدعيه.
أعتقد أنني أخرجت الكنوز المدفونة وأظهرتها للناس، وأعلنت على الملأ أننا نملك تاريخاً أدبياً عظيماً وثقافة حية وفعالة في القديم والحديث المعاصر.
– استحوذت عدن على كثير من مؤلفاتك سواء كحاضنة ثقافية أو كمنبع ثقافي مليء بالحكايات والتراث الثقافي أو كاحتفاء واهتمام برموزها وأدبائها ، ثمة سر يكمن وراء هذا الاهتمام البهي، هل بالإمكان أن تطلعنا على بعض ملامحه؟
أنا ولدت في عدن ووالدي وجدتي أم والدي من موالبد عدن.امي من مواليد حبيش وجدي أبو والدي من مواليد همدان.
ارتبطت ارتباطاً عضوياً بالمدينة عدن، أحببتها من كل قلبي، وأسكنتها في وجداني منذ نعومة أظفاري، ترعرعت فيها وتعلمت، وكسبت فيها أصدقائي.
وكان لابد من رد الجميل للمدينة الطيبة، وهي التي ظُلمت وأزيح أبناؤها من مركز الصدارة، كان التنقيب عن تراث عدن الفكري والثقافي والإبداعي أمراً مهما وضروريا يحمل معه فكرة مفادها أن مدينة عدن لها تاريخ طويل ومتنوع ومعبر في الماضي والحاضر والمستقبل، وأن أبناؤها هم الذين صنعوا هذا التاريخ، كان الكثير منهم قد هاجر إلى الخارج القريب والبعيد، ومات منهم من مات، وقتل من قتل، ومن بقي فقد ظل صامتا رغبة أو رهبة، كانت الثقافة وجمع التراث هي السبيل الوحيد لرد الاعتبار لعدن وأهلها.
أضف إلى كل هذا كانت عدن غنية بتراثها الثقافي والفكري المتنوع الأبعاد والمتعدد الأشكال، وكان هذا الغنى يرغمك على الخوض فيه وإظهاره للناس حتى لا يضيع ولا يذهب هدراً.
– دورك بالأدب الشعبي ملفت وكاشف عن أبعاد يجهلها كثير من النخب والعوام، وربما لك رأي مختلف حول أهمية هذا الأدب ودوره في الثقافة والهوية والوعي للفرد والمجتمع، وهل يعد مصدراً حيوياً من مصادر الإنثروبولوجيا الثقافية لأي مجتمع الكاشفة عن خصائصه وطبائعه وطريقة تفكيره وسلوكه ونظرته للحياة وللآخر؟
اليمن تزخر بأشكال التراث الشعبي اللامادي والمادي على السواء، التراث الشعبي اللامادي يسميه بعض الباحثين القولي أو اللغوي أو الأدب الشعبي.
ولم يكن الجهد العلمي المبذول في جمع هذا التراث ودراسته على المستوى نفسه والقيمة نفسها للتراث الشعبي المنتشر في القرى والمدن اليمنية، كان أقل بكثير مما هو موجود من أشكال الثقافة الشعبية والأدب الشعبي.
كانت النصوص أضخم وأوسع بكثير مما قدمه الجامعون والدارسون، وكان لابد من خوض غمار معركة الجمع ودراسة هذا التراث، ولابد من التسلح نظرياً وتطبيقياً لهذا العمل، وقد قمت بنشر ببليوجرافيا شبه متكاملة لما جمع ودرس من هذا التراث في كتابي الأدب الشعبي اليمني.
كتبت وجمعت ونشرت عددا من الكتب في جمع الأمثال الشعبية والحكايات والأغاني والألغاز والأحاجي وغيرها وقدمت دراسات في مفاهيم الأدب الشعبي والعامي والأدب الرسمي المسجل.
موسوعة الأمثال الشعبية الجنوبية اليمنية تحتوي على عشرة آلاف ومائتين وأربعين مثلا، وهي أكبر عمل في اليمن كله.
وكذلك حكايات شعبية من اليمن؛ أكبر عمل يجمع حكايات شعبية من بلادنا.
– بما إنك صاحب خبرة عميقة بتاريخ الحركة الثقافية والإبداعية اليمنية لأكثر من ستة عقود، لماذا كان رواد الحركة الثقافية السابقون فاعلين ومؤثرين وقادرين على تغيير واقعهم الثقافي والاجتماعي بينما في العقود الأخيرة أصبح تأثير الثقافة باهتاً وبات حضور الرواد غائباً؟ ماهي جوانب الاختلاف، وهل هو في الواقع أم في صناع الثقافة؟
• لم تعد الثقافة تمتلك تأثيرها السحري على الناس والحياة والمجتمع والسلطة كما كانت في السابق، وليس هذا الأمر محصورا في اليمن أو مقتصرا عليه.
أصبحت الثقافة تابعاً لا متبوعاً. فقد حصرت السلطة والسياسة الهوجاء المنصب والجاه والثروة في أيديها، وكان لايمكن للإنسان المثقف أن يتنفس ويبصر العالم من دون الارتهان لها وإليها.
تغيرت الأحوال تماماً بعد أن غادر الرعيل الأول والثاني من جيل الرواد مسرح الحياة، ضعُف المشهد الثقافي، وانحسرت تأثيرات الثقافة والمثقفين إلى الصفر. وانقسم المثقفون إلى حزبيين داخل السلطة وخارجها، والبقية الصامتة أصبحت سلبية إلى حد كبير.
وليس المثقف هو المتهم الوحيد فيما آلت إليه الثقافة، وإنما المثقف والسلطة والمجتمع والثقافة نفسها.
– المشهد الأدبي اليمني يشهد جموداً وانقساماً قاتلاً في الوقت الراهن، كيف تفتدي هذه المعضلة من وجهة نظرك؟
• قلنا في الأعلى إن الثقافة أصبحت تابعا لا متبوعا، وإن السلطة والسياسة جزأت وهمشت الثقافة والمثقفين. ولعل الحزبية الثقافية كانت هي المذنب الأكبر في انحسار تأثيرات الثقافة على الناس، فلم تعد الحزبية الثقافية تستقطب الإنسان اليمني الذي يراقب مآلات الثقافة من الخارج.
لقد جر الفقر والحاجة المثقف إلى مربع العبودية للسلطة، فلم يكن يستطيع أن يحسّن وضعه الاجتماعي من دونها، ولم يكن يستطيع أن يطبع أعماله من دون كرمها.
ولعل التشظي والتفتيت الحاصل في البلاد قد أفقد المثقف توازنه، ومن المهم أن الدولة تركت الثقافة تنجر في مسارات لا تحمد عقباها، وأصبح المثقف أسير الفقر والحاجة والخوف وتقلبات الحياة المعيشية التي لا تقر على حال.
– لماذا تراجع المثقف عن تأدية دوره في خلق تنوير حقيقي في الواقع، وهل ما زال وجوده حاضراً أم أن غيابه استأثر بالمشهد الحالي؟
• على هذا الأساس الحاصل داخل الثقافة وخارجها، ضعف دور الثقافة والأدب في التأثير في حياة الناس والمجتمع وفي أحوال الناس ويوميات الواقع المليء بالانتكاسات والانهزامات المتتالية والمتعاقبة.
أصبح المثقف مغيبا عن المشهد الثقافي والفكري المتنوع في بلادنا إلى حد ما. وقد فقد تأثيره في الحياة العامة والخاصة.وكيف يمكن للأدباء والمثقفين أن يمسكوا بزمام التغيير والتطوير وهم منقسمون على أنفسهم حتى داخل الإطار الحزبي الواحد.
ومن هنا لايمكنني الرضا على هكذا وضع في ثقافتنا المعاصرة.
– باعتبارك ناقداً حيوياً مهتماً بالأدب اليمني شعراً وسرداً، ما هي الاختلالات التي يعانيها هذا الأدب، وهل أنت راضٍ عنه؟
• يعاني الأدب اليمني والثقافة اليمنية كثيراً من الاختلالات، ولعل أبرزها الفردية والأحادية الجانب، حيث لا يوجد عمل جماعي يلم شتات الحركة الأدبية المعاصرة، على الرغم من وجود اتحادات ومنتديات وملتقيات وبرامج معلنة، حيث تمزق الأنانية والشخصنة حيوات الثقافة والمثقفين.
ولا شك أن الاختلالات كبرت حتى اتسع الخرق على الراقع، فلم يعد بمقدورنا اليوم معالجة هذه الاختلالات الطارئة أو الثابتة منذ زمن بعيد، إذ لابد من إقامة منظومة إبداعية فنية وأخلاقية جديدة على أنقاض القديمة أو بدونها تماما.
ولا يمكن استعادة ما ضاع من فرص تهيأت وأضاعتها حماقة القائمين على الفعل السياسي السلطوي أو الثقافي الاجتماعي.
– الرواية اليمنية شهدت تدفقاً كبيراً في الآونة الأخيرة، هل هذا التدفق ينم عن وعي فني عميق وثقافة تجريب إبداعية أم أنه استسهال لهذا الجنس الأدبي والكتابة فيه بغير وعي ولا تجربة ولا خبرة سردية قادرة على مواكبة تطور الرواية عربياً وعالمياً؟
• من المهم أن تعرف أنني درست اللغة والأدب الروسي في البكالوريوس والماجستير والدكتوراة، وهذا يعني أنني درست الرواية الروسية من القرن الثامن عشر حتى القرن المنصرم دراسة أكاديمية منتظمة، كما درسونا الرواية الغربية في القرن العشرين، نحن تربينا على تقاليد الرواية الروسية خاصة والأعمال السردية الروسية والعالمية عامة.
ثمة مقاييس شكلية ونوعية من دونها لا يمكن أن تكون الرواية رواية، ومن المهم الالتفات إلى حجم الرواية وهو ملمح شكلي مهم حيث يبدو حجم الرواية الروسية الكلاسيكية ضخما ومهولا.
حاول تشيخوف كتابة رواية فكتب ثلاث سنوات وقبل ذلك السهل، أو السهب، لكنه أقلع عن ذلك وجعلهما قصتين.
كان تشيخوف يقول الحمدلله أنني لم أستمع إلى نصائح الأصدقاء وعلى رأسهم جريجوريفيتش، ولم أكتب رواية، كنت بحاجة إلى قوى إبداعية أكثر وصحة ومعرفة دقيقة بشروط الرواية.
الرواية اليمنية في مأزق، وهذا السيل الجارف مما يسمى رواية ليس رواية، هذه الأعمال المنشورة تحت مسمى رواية ولا تتعدى الثلاثين صفحة ليست رواية، وينبغي تصحيح الوضع القائم.
كل روايات تولستوي ودوستويفسكي و تورجينيف وأليكسي تولستوي وقبلهم جوجول وجونتشاروف وكارمزين وبعدهم جوركي تلتزم بهذا العنصر الشكلي المهم.
ولا يوجد ضامن أخلاقي يتعهد بخلق أجواء إبداعية طببعيةفي ظل التشتت والتمزق الحاصل في منظومة البلد ككل وفي سياقات الآفاق الإبداعية المختلفة.
– أستاذنا الجليل: حدثنا عن مشاريعك المستقبيلة التي تعمل عليها في اللحظة الراهنة؟
• الحديث عن مشاريعي المستقبلية ذو شجون. ذلك أنني مازلت أحلم بقيام مجتمع ثقافي متكامل لست أقدر عليه لوحدي.ولست أصدق بأنه يمكن أن يتحقق على الإطلاق.
أطمح إلى إعداد موسوعة تاريخ الأدب اليمني قديمه وحديثه، وموسوعة النقد اليمني الحديث، وهو عمل لن يتحقق إلا عن طريق الفعل الجماعي، في الحقيقة كان ينبغي أن تقوم الجامعات بهذا العمل، غير أن الأمور أسندت إلى غير أهلها.
– رؤيتك لمستقبل الثقافة والأدب في اليمن؟
• على أنني مازلت أؤمن بأن مستقبل الحركة الأدبية المعاصرة اليمنية سيكون جميلا وأنيقا، كل هذه الإرهاصات التي نراها لن تذهب هدراً، هذه تفاعلات ماقبل اليقظة وما قبل الصحوة.
ذلك أن طبيعة التطور تقتضي تقدما ملحوظا في جوانب، وتستدعي تميزا في جوانب اخرى في مختلف أشكال الثقافة والأدب من هذه الناحية أو تلك، واليمنيون قادرون على تجاوز الأزمات.
المهم أن تصمت الحرب إلى الأبد، ويحل السلام في وطننا العظيم
– ماهي التحديات التي يواجهها المثقف اليمني اليوم في ظل الوضع الراهن؟
• لعل أبرز التحديات التي يواجهها الإنسان اليمني أن يحافظ على كرامته وانسانيته وآدميته، وهو أمر صعب للغاية في ظل التآمر البشع من الداخل والخارج.
– كيف ترسم لنا ملامح واقع ثقافي مختلف قادر بالنهوض بهذا المجتمع وتغيير مساره إلى الأفضل؟
رسم ملامح لمجتمع ثقافي مستقبلي وتجاوز الواقع الثقافي الحالي المترهل هو شأن جماعي يخص المثقفين على اختلاف توجهاتهم. وليس بمقدور أحد مهما بلغ شأنه أن يرسمه وحده.
– ماهي الأفكار والرؤى التي تحب أن تطرحها أو تريد التحدث عنها، ولم نأبه لها في سياق حوارنا المقتضب هذا؟
• لقد قلت كل ما أردت قوله في إجاباتي كلها.
في الأخير أشكركم على هذا اللقاء المثمر