فاطمة العشبي: مضى من مضى واستمر الرصيف

معاناة كبرى كابدتها فاطمة العشبي في محيط ذكوري حاد. وفي شهادة لها في ملف عن الأدب النسوي اليمني اتذكر انها حكت قصتها مع جبروت القبيلة وكيف تم منع بنت الشيخ من الشعر..

كانت تردد ابيات وقصائد معروفة لشعراء عاميين وفصحى.. وكانت تنظم قصائد ولها قدرة فطرية على الزجل والحميني.. كانت طفلة بنت سنوات تسع حين فتح لها قبرا وانزلوه بها قبل أن يأتي اهل خير ينقذوها من موت محقق.. ثم تم حلاقة شعرها صلعة لاحقا.. وتزويجها باكرا.. ولكن كبرت الصبية.. واستطاعت أن تجبر القبيلة على إحترام الشاعرة وحزنها..

أتذكر أنها كانت في حزب البعث أيضا وبعدها في المؤتمر وشاركت في سفينة السلام الشهيرة لكنها ظلت على مسافة إحترام بينها والجميع رغم الخلافات السياسية.. كذلك ناشطة في الإتحاد وباحثة في مركز الدراسات ومن أهم شاعرات اليمن في التفعيلة.. قبل سنين داهمها السرطان وظلت قوية كعادتها حتى رحلت 24 أكتوبر 2021..

قوة فاطمة مثار إلهام لوحدها.
“مضى من مضى واستمر الرصيف “