كتب

ما وراء النافذة” لآزال الصباري ..تجربة واعدة

الرواية آزال الصباري وغلاف المجموعة القصصية " ما وراء النافذة"

اصدرت القاصة اليمنية آزال الصباري، المجموعة القصصية “ما وراء النافذة”،عن دار ديوان العرب للنشر و التوزيع – مصر – بورسعيد .هذه المجموعة القصصية الواعدة، تمكننا من التركيز على جوانب متعددة من تجربتها الأدبية، مثل تفرد أسلوبها وتناولها لمواضيع ذات طابع إنساني مؤثر. أيضا، يمكن الإشادة بقدرتها على إعادة القصة القصيرة إلى بريقها المفقود في ظل هيمنة الرواية على المشهد الأدبي.ففي عصر تراجعت فيه شعبية القصة القصيرة أمام ازدهار الرواية، تأتي مجموعة “ما وراء النافذة” لتعيد لنا الأمل في هذا الفن الأدبي الذي يتطلب تكثيفا في المعنى والطرح، وهو ما تنجح فيه آزال الصباري بشكل ملحوظ.

الكاتبة والروائية آزال الصباري وغلاف المجموعة القصصية ” ما وراء النافذة”

 

 

التجربة الأدبية لأزال الصباري

 

كون هذه المجموعة هي الأولى لها، فهي تعكس نضجا غير معتاد في السرد، مع إحساس قوي بالتفاصيل الإنسانية واللحظات الحياتية المؤثرة. تتميز قصصها القصيرة بعمق فلسفي أحيانا وشفافية عاطفية في أحيان أخرى، مما يجعلها قادرة على استدراج القارئ إلى عوالم مختلفة برغم قصر النص.

 

اختيار العناوين

من خلال القصص “غفلة” و”أسئلة” و” كساد”، و” بلقيس” و ” حكاية وطن” و ” الكلب الوفي”يبدو أن آزال الصباري تتميز بقدرتها على اختيار عناوين مختصرة ولكنها تحمل في طياتها تكثيفا عميقا يجعل القارئ يتساءل ويبحث عن معاني خفية وراء تلك الكلمات. هذه القدرة على جذب الانتباه باستخدام مفردات قليلة ولكن قوية تعكس وعيها اللغوي وموهبتها في السرد.

 

التجربة الواعدة

رغم أن المجموعة التجربة الأولى لآزال الصباري، إلا أنها تظهر وعودا كبيرة في مجال الأدب. القاصة تتعامل مع مواضيع معاصرة لكنها تقدمها بلمسة أدبية راقية، تاركة أثرا على القارئ يدوم بعد نهاية القصة. يُظهر أسلوبها الواثق قدرتها على خلق نصوص ذات طابع متميز، ما يجعلنا نتوقع منها المزيد في المستقبل.

 

الحاجة إلى التشجيع

 

كأي كاتبة في بداياتها، تحتاج آزال الصباري إلى دعم وتشجيع من المجتمع الأدبي. نأمل من المركز الثقافي اليمني في القاهرة تنظيم فعالية لتوقيع اصدار المجموعة القصصية “ما وراء النافذة”.

……

قصص من المجموعة القصصية ما وراء النافذة