مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام يعد بمثابة وزارة الثقافة القومية، بفضل دوره الريادي في إثراء الوعي الثقافي والفكري في اليمن، وتعزيز الهوية الوطنية من خلال إصداراته ومبادراته التي تتصدى للفكر الإمامي الحوثي والظواهر الدخيلة على المجتمع اليمني.
مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام مؤسسة ثقافية وإعلامية مستقلة تعد أحد بنوك الأفكار في اليمن، تأسس في العام 2006، في اليمن،
هدفه الإسهام في صقل الشخصية اليمنية، والعربية من خلال البحوث والدراسات الفكرية والتاريخية وخلق وعي بماهية
اللحظة المعاشة، ينمي حوافز الإبداع والإنتاج ويدعم من مقومات الاعتزاز الوطني وقيم الاعتدال والوسطية والتفاعل الإنساني الخلاق. ولقد جاءت التسمية: نسبة لرمز اليمن العالم والمؤرخ اللغوي واللغوي والأديب نشوان بن سعيد الحميري المتوفى سنة 573هـ (رحمه الله).
مركز نشوان الحميري لا يقتصر دوره على إصدار الكتب والدراسات، بل يسعى لتكوين بيئة فكرية تحافظ على القيم الوطنية وتنمي الوعي الذاتي لليمنيين، ما يجعله بمثابة وزارة ثقافة غير رسمية تعمل على حماية الهوية اليمنية وترسيخ قيم الجمهورية.
اليمنيون اليوم، رغم التحديات الجسام والانقلاب المدمر الذي استهدف نسيجهم الاجتماعي والثقافي، يستمدون قوتهم وإصرارهم من تاريخهم العريق والمشترك. لقد حاول الحوثيون ومن يدعمهم من النخب الإمامية القديمة أن يفرضوا “المسيدة” العنصرية على المجتمع اليمني، مستغلين الدين والدم كمبررات مزعومة لتأكيد سلطتهم. لكن اليمنيين الأقيال، أصحاب الهوية القومية اليمنية، يقفون بصلابة ضد هذه الممارسات الظالمة ويطالبون بالمساواة والعدالة التي حققها أجدادهم عبر عصور النضال والتحرر.يأتي هذا التحدي الذي تواجهه اليمن حالياً، ليعيد إلى الواجهة روح الثورة التي أضاءت على مدى العقود الماضية، حينما وقف اليمنيون وقفة واحدة ضد الاستبداد والهيمنة الإمامية التي تسعى إلى تمزيق نسيجهم الاجتماعي. هؤلاء الذين يروجون للأفكار الإمامية يحاولون إحياء أوهام الماضي البائد الذي استند على مفاهيم خاطئة كالتمييز بين المواطنين بناءً على نسبهم أو دمهم، بدلاً من أن يبنوا مجتمعًا يحترم جميع أبنائه ويؤمن بمبادئ المساواة وحقوق الإنسان.
اليمنيون ليسوا غرباء عن قيم الحرية والديمقراطية، فقد دفعوا أثماناً باهظة لتحقيقها، وكانت ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر دليلاً ساطعاً على قدرة الشعب اليمني على التغيير واستعادة حقوقه المغتصبة. اليوم، ورغم الجراح التي خلفها الانقلاب الحوثي، يتطلع اليمنيون نحو مستقبل أفضل يقوم على مبادئ العدالة والمساواة وسيادة القانون. إن مشروع “المسيدة” الذي يحاول الحوثيون فرضه على اليمن ليس مجرد تهديد للمواطنين اليمنيين فحسب، بل هو هجوم على فكرة الجمهورية نفسها، تلك الفكرة التي تقوم على أن جميع المواطنين سواسية تحت راية الدولة المدنية.
المجتمع اليمني اليوم يرفض وبشدة هذه العودة إلى عصور التخلف والاستبداد، إذ يدرك اليمنيون أن الانقلاب الحوثي ما هو إلا محاولة بائسة لإعادة حكم الأقلية المتسلطة إلى اليمن، ذلك الحكم الذي يرفضه معظم أبناء اليمن الأحرار. يعتمد الحوثيون على السلاح والعنف لبسط نفوذهم وإرهاب المواطنين، متجاهلين أن الأفكار والقيم العادلة التي يطالب بها اليمنيون لا يمكن أن تُقتل بالرصاص أو تُخمد بالقوة. بل إن تلك الأفكار تنمو وتزداد قوة مع مرور الزمن.في المقابل، يرفع دعاة القومية اليمنية والأقيال رايات التحدي، ليس فقط ضد حكم السلالة الإمامية الجديدة، بل ضد كل مظاهر الظلم والتمييز. إنهم يرون أن المواطنة المتساوية هي الأساس الذي يجب أن يقوم عليه أي نظام سياسي حديث، وأن العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية هي حقوق مشروعة لكل يمني، بغض النظر عن أصله أو انتمائه القبلي أو الطائفي.
يدرك اليمنيون أن الديمقراطية ليست مجرد فكرة غربية، بل هي تعبير أصيل عن تطلعهم نحو حكم أنفسهم بأنفسهم، بعيدًا عن أية تدخلات أو هيمنة خارجية. الديمقراطية والحرية هما مفهومان متجذران في الوجدان اليمني، وقد قاتل اليمنيون عبر التاريخ من أجل هذه المبادئ، سواء في مواجهة الإمامة القديمة أو الاستعمار الأجنبي.
وفي ظل هذه المواجهة التي يخوضها اليمنيون اليوم، فإنهم ليسوا وحدهم. العالم بأسره يشهد نضالهم من أجل الحرية والكرامة، ويقف متعاطفًا مع قضيتهم العادلة.
في سبتمبر المجيد ٢٠٢٢ م ، أعلن المركز عن إصدار طال انتظاره للمفكر حارث عبدالحميد الشوكاني بعنوان “الرد الشرعي على الفكر الإمامي الحوثي”. يعد الكتاب مرجعًا هامًا في تفنيد ادعاءات الفكر الإمامي، مستندًا إلى أدلة شرعية في ثلاثة فصول توضح منهجية الفهم السليم لمفاهيم أهل وآل البيت في القرآن والسنة.
إلى جانب هذا الإصدار، ساهم المركز في نشر العديد من الكتب الهامة مثل “معركة الوعي في اليمن” للإعلامي عبدالله إسماعيل، الذي يسلط الضوء على التهديدات التي يمثلها المشروع الحوثي، و”اليمن في مواجهة الإمامة” للدكتور أحمد ردمان.
من اصدارات مركز نشوان الحميري للدراسات صدور (الرد الشرعي على الفكر الإمامي الحوثي) للمفكر حارث الشوكاني
الكتاب يتناول بالتفنيد المبرهن بالأدلة والبراهين أبرز ادعاءات الحوثيين والفكر الإمامي عموماً، ويأتي في ثلاثة فصول يشمل الفصل الأول، المنهجية الصحيحة للفهم والاستدلال، والفصل الثاني الأصول المحكمة المتعلقة بمفهوم أهل البيت وآل البيت في القرآن، وأخيراً فهم الأدلة الفرعية المتشابهة والمتعلقة بآل وأهل البيت في ضوء المحكم.
وتأتي أهمية الكتاب انطلاقاً مما يمثله المؤلف المعروف برؤيته التأصيلية في القضايا الدينية ومعاركه المتقدمة في الرد على الإمامة، إلى جانب ما احتواه الكتاب من مضامين تفند أبرز القضايا الخلافية في الجانب الشرعي بما يتعلق بفكر الحوثيين.
ويتناول الكتاب “نسب الدم والطين ونسب الإيمان والدين”، و”قصة نوح والمعنى الشرعي لأهل نوح، وحدة الأصل البشري، المعنى المحكم لآل البيت في القرآن، مفهوم أهل البيت وآل البيت في السنة النبوية، خيرية القرآن وعنصرية الشيطان، معيار التكريم والرفعة والعزة في القرآن هو التقوى والعلم والإيمان وليس النسب.
ويـتناول القيل المؤلف بشيء من التفاصيل قضايا “حديث الكسا”، و”حديث العترة”، وقوله تعالى: (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى).
أيضا من اصدارات مركز نشوان الحميري للدراسات
كتاب أعلام يمانية – باكورة مؤلفات المؤرخ الشاب إبراهيم الكازمي.
كتاب اليمن في مواجهة الإمامة –عقيد دكتور احمد ردمان
أكتاب “معركة الوعي في اليمن.. كتابات في الهوية والحرب والسياسة”، لمؤلفه الإعلامي والكاتب السياسي المعروف الأستاذ عبدالله اسماعيل.
اهداه الكاتب ” الى وطن خذلته ذاكرة أجياله، فتسلل عبر فراغاتها فيروس الكهنوت، لعلها تكون آخر المعار ك، ونهاية الكابوس”.
ويضم الكتاب الصادر عن كل من مؤسسة بالمسند ومركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، مجموعة من المقالات السياسية والفكرية والتاريخية، التي توثق أهم الأحداث والقضايا اليمنية المحورية في ظل المعركة المصيرية لليمنيين ضد الإمامة الجديدة.
وجاء الكتاب مقسماً إلى خمسة فصول، تحت عناوين هي مشروع السلالة الحاضر والماضي، الجرائم الحوثية.. كيف تحفر الجماعة قبرها، أبجديات المواجهة لحسم صراع الألف عام، السلام في اليمن والأسئلة الصعبة، وأخيراً مقالات متنوعة.
وفي تقديمه للكتاب، يقول سفير اليمن في اليونسكو، الدكتور محمد جميح إنه “في تشريحه للمشروع الكهنوتي الجديد في اليمن ينطلق الكاتب والصحفي اليمني عبدالله إسماعيل من واقع الحال بالنسبة للمليشيا الحوثية”، حيث “يتتبع جذور ذلك المشروع وتاريخه القديم منذ قدوم المؤسس في اليمن يحيى الرسي الذي جاء حكماً بين قبيلتين، ثم تحول من حكم إلى حاكم، ثم من حاكم إلى إمام، ثم أسَّس لتوريث الإمامة في أولاده من بعده، بعد أن جعل الانتساب إلى البطنين (الحسن والحسين) من شروط تولي الإمامة”.
ويضيف أن المؤلف يركز على العلاقة العضوية بين النسختين القديمة (الإمامية) والجديدة (الحوثية) للمشروع الكهنوتي في اليمن، وعلى أوجه التشابه بين الحوثية وأسلافها من القدماء، ويستشهد الكاتب بأمثلة كثيرة، تشير إلى أن الحوثيين اليوم يسيرون سيرة أسلافهم من طواغيت الأئمة الذين عاشوا حياتهم على الصراعات التي فجروها في سبيل هدف واحد وهو حيازة السلطة والثروة.
من جانبه، يقول الباحث والكاتب الدكتور علي البكالي في تقديمه للكتاب إنه في مجمله رسالة فكرية مختصرة وعميقة مكثفة، تستحث الوعي الذاتي لدى الإنسان اليمني، وتكشف زيف السلالة وجرائمها وتناقضها مع قيم الحضارة والتاريخ، والانتماء والمواطنة، وتعارضها كلياً مع مفهوم الدولة والسياسة وقيم الحرية والديمقراطية”.
ويضيف أن “الطريق لاستعادة الجمهورية وبناء الدولة الوطنية هو الاصطفاف الوطني الشامل للتخلص من العاهة الحوثية وتجريم أفكار وخرافات السلالة الكهنوتية”.
ساهم مركز نشوان الحميري للدراسات في مع كلا من نادي الإكليل الثقافي ومنتدى معد كرب القومي في إطلاق مبادرة تدعو لإحياء يوم الوعل اليمني في 22 يناير من كل عام، بما هو رمز تاريخي في الحضارة اليمنية.
اصدارات مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام:
– حكيم الثورة حسن الدعيس
– الزهر والحجر
– خرافة السلالة والولاية
– أعلام يمانية
– جازم الحروي صانع تحول
– الرد الشرعي على الفكر الحوثي
– قطوف الحكمة من شعر البردوني
– ماذا يعني انتمائي اليمن
– معركة الوعي في اليمن
– من وحي الضمير، مفاهيم في الانتماء والمواطنة
– اليمن في مواجهة الإمامة
– سيكولوجيا النظرية الهادوية
– الإرهاب الحوثي سيرة ومسيرة
– فتنة السلالية في الإسلام
– خيوط الظلام، عصر الإمامة الزيدية في اليمن
– الخيوط المنسية، اليمن و30 عاما من حكم صالح
– الحوثيون ارهاب وعنصرية
– الفدرالية في اليمن
– نفيس الثمن في مسميات مديريات اليمن